أحمد: موضوع سيشرف المدونة قريباً.‬
‫أسامة: عن شو؟‬
‫أحمد: التدوين .. لماذا؟‬
‫أسامة: بس أسأل .. لو ما تبغي تقول ‬عادي.
أحمد: هههه .. لا إسمه التدوبن .. لماذا؟
أسامة: أها .. مع السلامة.

و ثم انصرف الأخ الكريم ‪:‬P

ندخل في صلب موضوعنا ..

بدايةً أعتذر على التأخير في وضع تدوينة جديدة نظراً للظروف الدراسية المضغوطة في الفترة السابقة.

نعاني عموماً نحن الشعوب العربية من الإنغلاق الفكري و ضيق الأفق مما يجعلنا نعيش في معمعة خاصة. كم منا حاول و اجتهد, و كم منا لم يذق طعم التجربة في الأساس. نرجع لموضوعنا, في بداية عمر المدونة و تحديداً عندما كتبت عن موضوع Arab‪’‬s Got Talent إنتشر الموضوع للقاصي و الداني (بفضل الفيسبوك‪(‬ فسألني أحد منهم. كتبت .. ثم ماذا؟ ما أهدافها؟ لماذا وجدت بالأساس؟ فوعدته بوضع تدوينة تتحدث عن هذا الموضوع في قريب عاجل بإذن الله.

صادف هذا السؤال موعد ندوة حضرتها بعنوان: أخلاقيات المدون للدكتور صالح عبدالرحمن العبدولي في الرابع عشر من إبريل.
تناولت هذه الندوة التي قمت بحضورها مع بعض الشباب الطيبين مواضيع متنوعة عن التدوين و مجالاته و أهداف المدونة و الكثير من المواضيع الأخرى المهمة.

المدونة هي صفحة شخصية على الإنترنت تتيح للشخص بوضع ما يريد من مواضيع سواء أكانت من كتابته أو لا. البعض لديه أهداف و أفكار يريد توصيلها للشخص الآخر. التدوين متعة لم يذقها إلا من جربها. لماذا أنشأت المدونة؟
سألني هذا السؤال العديد من الأشخاص الذين أَبوا أن أذكر أسماءهم (حسابكم معاي بعدين^^). لم أدري بما يجب أن أرد عليهم. هناك شعور داخلي يقول لي اكتب فأنت بـكاتب. لكنني أدركت مسبقا أهمية المدونة و ما تحمل من تأثير قوي على قلوب البشر. التدوين يعد وسيلة إتصال بين أطراف متعددة, وسيلة تفكير, و وسيلة للإفراغ عن حبر القلم. وسيلة لكلام خارج من قلب صغير إلى قلوب عديدة. و ما هي إلا خواطر تنثر هنا و هناك. هل يجب أن تكون لي أخلاقيات معينة؟
بالحديث عن الأخلاقيات فهي من أهم الأمور التي يجب توافرها لدى المدون. بإختصار لتكون مدوناً مبدعاً عليك باتباع بعض الأخلاقيات التي من شأنها أن ترفع كتاباتك و ترقى بك أيضاً. إستخدام اللغة العربية الفصحى و هي من أهم الأشياء التي يجب أن تتوافر لدى المدون و هذه لن تكون موجودة إلى بالإنفتاح على الكتب و قرآءة ما يناسبك. كن مؤمناً بما تكتب, اكتب بقلبك, عبر عن مشاعرك, قل ما تريد, حاول و حاول, لم تستطع مرة أعد الكرة. لن تأتي و تكتب تدوينة مرة واحدة. بل العكس فأنت ستحتاج إلى أيام لتكتب, أيام لتراجع ما كتبته. فلا تحسب أن الكتابة من هنا و هناك. بل هي تأتي من مكان واحد دائما, إنه قلبك. الإبداع والإبتكار .. كن مبدعاً. أبدعنا بما تكتب و أبدع نفسك. إقرأ في كتب عن الإبداع. لا تقول لا أستطيع فكل شخص له موهبة الإبداع, لكن المختلف فيه هو كيف ينميها؟ المواكبة و التجديد و هي من أهم المشاكل التي قد يتعرض إليها المدون البادئ حديثاً فالتدوين. فأحياناً تسمع الآخرين يقولون مدونتك لن تنجح, و يقول الآخر ما الفائدة من هذا الكلام الفارغ؟ ببساظة تامة لا تسمع للـ(مثبطين) !

“إليكم قصة خيالية عن مجموعة من الضفادع قاموا بعمل مسابقة لتسلق برج يصل طوله إلى مئة متر! طبعاً بدأ السباق و اجتمع جمهور الضفادع و أصبحوا يلقون بالكلمات المثبطة فما استطاع الضفادع الوصول إلى قمة البرج إلا و تواروا بالسقوط في نصف الطريق. لكن الجب العجاب أن ضفدعة واحدة فقط قدرت على تسلق البرج و عندما سألت عن السبب, قالت: أنها لم تسمع كلمات المثبطين و لم تلقي لها بالاً” لذا لم لا نكون كهذه السلحفاة فلا نهتم لما يقوله الآخرون ( من الكلام المثبط ) و نضرب بها عرض الحائط!

انظر لنفسك .. تمن ماذا تريد أن تكون .. لا تخشى الكلام .. لا تتردد .. و أحسن ظنك بالله تعالى.

ختاماً ..
حرصت هذه المرة على كتابة القليل لما نصحني به البعض. حاولت جاهداً أن اختصر الموضوع قدر المستطاع.
لمن أراد التدوين أقول له بعض الكلمات .. إبدأ و كن مبدعاً و لا تنسى أن بعد غرس (المدونة) يجب أن تسقيها بـ(كتاباتك الرآئعة) لكي تجني منها (أهدافك).

أستودعكم الله .. و في أمان الله ~ =)

عندما نكون ما نود أن

منظر رآئع ~